You are currently browsing the monthly archive for جويلية 2009.

20969-traditionallocal_Egypti44an_food-Alexandria

 

تيراااا ترااااا ..اممممم …اممملااااااااا …

أووه ..يبدو أنني فشلت في كتابة الموسيقى التي اسمعها الآن ..لأنها فاتنة حقا ..وأنا أريد أن أكتبها …بإمكاني أن أضع اللينك ..ليسمعها من شاء …ولكنني أريد أن أكتبها …واكتشفت ان هذا عسير حقا …لو كنت أعرف اللغة :”دورامي فاصولا سي ” لكنت كتبتها … ولكن ليس جهلي فقط بكتابة الموسيقى ما جعلني أعجز عن تحويلها لحروف تخرج من قلبي مباشرة .. فأنا أريد أن أنقل شعور رائع يخلقه البيانو داخلي دون أن أصف وأقول “أنا ريشة بيضاء خفيفة ترتفع وترتفع وتتوه في زغب سحابة وحيدة بسماء زرقاء تماما”..أجهل كيف أشرح ..هذا مستحيل حتى هذه اللحظة ..ولكن من يدري ..ربما تحدث معجزة في لحظة قادمة !

أقل من ساعة وسأسافر إلى الأسكندرية.. تيرااااااااااا ..اممم..آآآآآآآآآآآ ..للتو وضبت حقيبتي ..ملابس خفيفة ..دفتري الصغير ..فرشاة أسناني ..ثلاث روايات اخترتهم عشوائيا من مجموعة كتب لم أقرأها بعد.. هم :”الطوف الحجري” لـ خوسيه ساراماجو ..و”بريد بغداد” لـ ميجيل باراس ..و”الأوديسا” لـ هوميروس ..الأخيره هذه قرأتها مرة ولكن لترجمة رديئة لم تعجبني كثيرا وحرصت هذه المرة على شراء ترجمة جيدة وبالطبع لن يوجد أفضل من “دريني خشبة “…وضعت كتابين في الحقيبة ..والأوديسا بجوار الشاشة كي آخذها في يدي وأقرأها في الطريق حيث سيصحبني أبوللو بقيثارته الذهبية وهو يعزف لحنا خالدا سينطلق من سيارة حمراء صغيرة تطير بجناحي ملاك فوق الطريق  وسيسمعه العابرين جميعا بإغماضة عين ..ودوار !

مم ممم رلاااااااااا آآآآ تيلاااااااااراااااااا….

 كنت قد كتبت ورقة بالأشياء التي سآخذها وراجعتها مرة أخرى منذ قليل  …ها .. لا أنسى شيئا؟ …لا أظن …نثرت الكثير من زهر الياسمين وقطع الشيكولاتة بأوراقها الفضية والخضراء والكثير جدا من الابتسامات فوق الملابس وبينها  قبل أن أغلق الحقيبة وأنا آمل أن أحمل هذه البهجة معي وأخرجها فور أن أصل لأنثرها فوق البحر وعلى أرصفة الشوارع ولن أستغرب كثيرا حين أجد الناس يستنشقون الهواء بعمق شديد ويضحكون دون سبب واضح.. فقط لأن رائحة ياسمينـ ـي وابتساماتي قد غمرتهم جميعا كبحر .. لأجلس أنا على طاولة صغيرة بلا كرسي مقابل في كافيه مغمور يقابل الشاطىء..أقرأ وآكل الشيكولاتة فقط ..ولا شيء يقلقني في هذا العالم سوي كعب آخيل الأيسر الذي لم تغطيه المياه المقدسة ..لأن “ذيتيس” خافت عليه كثيرا من غوارب الموج ..

أنا أكتب ..ولا أعرف إن كان هذا وقت مناسب للكتابة أم لا ..لأن أسماء تستعجلني ..إذن أنا أكتب على عجل …ياااه ..هذا استنتاج عبقري ..تيرا را را را تيرارارارارااااااا…حسنا سأختصر الآن وسأذهب لأشرب فنجان ينسون وأدرب صوتي كي أستعد بعد ساعتين من الآن أن أمسك المايك وأقول :

“هنا الأسكندرية … دعاء تحييكم وتتمنى لكم أجازة ممتعة !”

تيرررررا ريريريريرياااااآرارارا

496-1-205392053

 

يـارب اهـديـنا بـنـورك لـنـورك..

 y1plJ__rJbkQyBuKZhP9Zv07fGKWA2oFGiYKfE12Ys3baC4T2n6C0lmIMSS1KCZl6x3MwVwfn9W3l8

 

   لم أعد أعرف من أنت ..

   تشوهت تماما داخلي … كصورة في معمل تحميض …حرقها الضوء

   بإمكاني أن أكرهك الآن..

   وأبدا لن أغفر لك … أقسم لن أفعل.

12345%5B1%5D_1

 

من شهر سألني : 

“لماذا تريدي أن تصبحي طبيبة “تخدير”؟

 

أجبت:

“لأن الألم لا يعرف حدود.. وأنا نويت أن أضع له حد !”

bd9f283e00

 

حانقة جدا ..!

حانقة جدا ولا أملك الوقت الكافي لأسرد سبب حنقي .. الوقت ضيق جدا كفستان طفلة في الثالثة من عمرها تحاول أن ترتديه  فتاة في العشرين .أوووه.. _هذا التشبيه لا يعجبني ..وليس لدي وقت للرجوع إلى الخلف وشطبه_ولكن هل أملكه لكتابة هذه الجملة الاعتراضية الطويلة؟ ..”هذا سخيف ومضحك”

لاحقا قد أشرح السبب … وربما أنسى !

 

* من شاشة الفيس بوك إلى شاشتي !

s3alik

_ بلاش تكتبي عن الصعاليك ..أصل البلد مليانة صعاليك

_ أنا أحب أن أكتب عن الصعاليك والمشردين والمجانين والسكارى على الأرض كلها ..سأكتب عنهم اليوم وغدا وبعد غد …ولاحقا قد تراني مع صعلوك مشرّد نجلس فوق سلالم ميدان عام نشرب دموعنا خمرا نخب الألم الذي لا يعرف حدود والذي سنضحك منه كثيرا حين تلعب الخمر برؤوسنا تماما وبعدها قد نكسر الزجاجات الخضراء ليتناثر الزجاج على الأرض ونرقص فوقه بهيستريا شخصين كتبا وبكا وتحدثا وتألما وضحكا ورقصا بعد ذلك كله حافيين فوق أشلاء الزجاج الحادة جدا والدم الذي ينزف بغزارة من أقدامهما والجنون الذي يتسرب من قلبهما ويغزو المدينة لتعرف حينها كيف ملأ الصعاليك البلد !

ktro

_يا دعاء حرام عليكي إيه شغل العربدة ده؟ تشربو وتسكرو سوا وتعورو رجليكو ليه؟؟؟ عشان ايه الدنيا مش مستهلة ..وبعدين تكتبي عن المشردين آه ..اللاجئين آه…إنما السكارى والماجنين والصعاليك لأ…دول التاريخ بيحذفهم من سجلاته وتيجي انتى تصاحبيهم وتشربي نخب الحرية …الحرية عمرها ما كانت لدول ..لأنهم ببساطة مش يعرفو معناها أكيد بجد مش جربتي تسكري ولا عقلك يغيب عنك ..ولكن بما ان الكاتب الجيد لازم يعيش التجربة ..هبعتلك تربة حشيش ليكي انتى والصعلوك عشان تخمسوا فيها على السلم وتبقو ترمو الفحم بدل الإزاز وترقصو على النار تشا تشا ..أحلى رقصة لأحلى صعاليك !

_ ليس هدفي أن أكون كاتبة جيدة ..أنت لم تعرف بعد ان الكتابة نفسها لا تعنيني في شيء .. فقط أنا من خلالها أفعل أشياء لا تخطر على عقل ولا قلب بشر ..الكتابة تمنحني عالم أرحب حر أمتطي فيه جوادا أسود دون لجام وأسافر إلى حيث لا يستطيع أن يأخذني الفيس بوك والشاشة التي احملق فيها طوال النهار والشارع الضيق الذي لا يسع قلبي..هناك حيث لن ينساني التاريخ قط كأي صعلوك عادي…لأنني صعلوكة عظيمة !

– أنتي لا تصعدي السلالم لمجرد النظر إليها ..أنت لا تحلمي لمجرد الحلم..على الانسان أن يحلم ثم يجعل حلمه حقيقة والحقيقة أنك ستيتقظي لتجدي نفسك دون جواد جامح لأن الجواد هو الذي قادك ليس انت من قادته وتكتشفي أنك الشخص الذي مات في تاريخ أحلامه لمجرد أنك فارس كتب عن جواد أسود في المروج يجري ويمتطيه صعلوك عظيم يتشبه بالفرسان ..ونسي أن الجواد بلا لجام كالقطار بلا قضبان ..وعند الهاوية تتهاوي الصعاليك العادية مع الصعاليك العظيمة ..كلا بسيف واحد !

– سأكون الأكثر سعادة على الاطلاق إن حدث ومت في تاريخ احلامي..أنا ياسيدي أقدس الأحلام جميعا وأحلم وأحلم لأن الواقع لا يكفيني .. أنا فارسة ولا أتشبه بالفرسان ..فارسة حد أنني أستطيع أن أقود جوادا دون لجام حين أحكم قدمي على بطنه جيدا وأرفع ذراعيّ في الهواء عاليا وأغمض عيناي وأتمايل مع الهواء يمينا ويسارا …وأنا صعلوكة ولا أتشبه بالصعاليك…لأنني حين أتسكع مع “عين” ونجلس على طاولة مهترئة في قهوة فقيرة نستمع للموسيقى ونراقب الذباب الذي يحط على اللحن ثم على الشاي ونرقص ..عندها أكون حصلت على لقب صعلوكة بجدارة …أنا لا أحلم لمجرد الحلم ..أنا أحلم لأن الحلم حياتي الأخرى التي لا يعلم أي انسان آخر من أمرها شيئا ..ولا يمتلكها سواي …أنا لا أصعد السلالم لمجرد النظر اليها …أنا أتسلى بالصعود والهبوط والرقص فوقها ولعب الورق عليها أيضا …أنا لا أفعل أي شيء لأجل الشيء ذاته …أنا أفعل كل شيء لأتسلى…ويوما ما سأستيقظ وبجواري ملك الموت ينظر في ساعته كي يفنيني عند الأجل تماما ..حينها سأبتسم له وأقول بنصر …” لست نادمة …فأنا عشت الحياة كما أريد أن أعيش …لا كما ينبغي أن عيش ” ..وسأوصي من حولي وأقول” احفظوا هذا التاريخ جيدا…فاليوم رحلت دعاء إلى فصل آخر من أحلامها !”

 

أنا القيثارة .. من يعزفني؟

أنا الدموع .. من يبكيني؟

أنا الكلمات .. من يرددني؟

أنا الثورة .. من يشعلني؟

 

*عدنان الصائغ

8197797-md

حين عدت للكتابة مرة أخرى هنا في المدونة بعد توقف دام أكثر من ثلاثة شهور ..وبعد أن تحسنت حياتي كثيرا لأكثر مما كنت أتمنى أو حتى أتخيل ..قررت دون أن أعي أن أتعلم أبجدية الفرح جيدا ..وأترجم الحياة كلها إليها ..تعلمت أن أحيك من الحياة فستانا ضيقا لا يسع البكاء أوالحزن أوالثورة التي كنت أتعامل بها مع أي حزن تافه فينبت في يدي اليمنى اعصار وفي اليسرى عاصفة تدمر من يحاول قطع طريقي وتعلقه بين السماء والأرض في دوامة هائله …هدأت كثيرا…وأصبح لا شيء يستفزني  أو يغريني بسكب البنزين واشعال عود ثقاب…عدت و قررت بوعي هذه المرة أن أتجاهل المنغصات والدموع جميعها والألم الذي يأتي حين اضرب الأرض بقدمي فتفر من تحتي  كأنني خطأ مطبعي باغت زاوية الكرة الأرضية فتعثرت وباتت تدور بميل إلهي….باختصار شديد  قررت أن اتجاهل “ميم”..أن أخلق قلب بحجم قبضة عالم لا يحتويه ..ألا أراه في شخص أو حلم أو أكذوبة..قررت أن أنهض وانفض الغبار عن ملا بسي وأواصل السير .. في البداية كان خدر سقوطي يسري من رأسي حتى قاع عظامي..كنت أتعثر في الحصى وأنكفىء دون أن أقع تماما…كأن يمضي يوما سعيدا هادئا لأن الحمامة تطير في السماء وفي منقارها غصن زيتون وفي الصباح التالي أجد طين على حافة نافذة غرفتي لأن الغراب سار من هنا وفي منقاره نعيق… كهذا اليوم الذي سمعت فيه شيئا لم يسرني عن “ميم”…عدت وقلبي ينكمش كقطعة أسفنج تنز الماء والثورة ..تشاجرت مع الضحكة الوحيدة في حياتي حتى بكت …..وبكيت أنا أيضا ..”مع أمي”..بكيت حتى احمرت عيناي ثم اسودت ثم أظلمت … قذفت موبايلي في الجدار المقابل ليرتطم بقوة ويسقط قطع صغيرة كقلبي .. ذبحت شعري الذي كان يشبه ليل الغجر حتى آخره وفي اليوم التالي حين نظرت للمرآة لم أتعرف على الصبي الذي كان يحدق بي ويعلق علامة الاستفهام حلقا في أذنيّ التي لم تعرف ارتداء الحلقان يوما لأنها تسبب لها الحساسية والاحمرار .. هذا الصبي الذي ألبسني الحلق في محاولة ليقول ..”أنا صبية”!    …. لن انسى ما حييت انكفاء أمي على شعري المذبوح فوق المكتب ونحيبها كأنها تبكي ذبح ابنتها وليس ليلها الغجري فقط ! … كان هذا أحد الأيام التي نعق فيها الغراب حتى انبحّت حنجرته والتي استردت عافيتها في أيام تاليه لم تختلف كثيرا عن هذا اليوم ! كنت كمبتدىء في سيرك يتدرب على أن يسير على الحبل دون أن يقع … لكن المرتبة الأسفنج لم تكن لتنقذني لأن الحبل معلق بين قمة جبلين والصخور في السفح حادة جدا وتشي بموت قاسي سيخترق ظهري وينفذ من بطني … كنت أذاكر وأنا أعقد الميمات حول رسغي .. وأرسم حرف الميم كبيرا بجوار عنوان الـ “hanging” / “الشنق” في كتاب الشرعي….وأرسم رأسي متدلى من الدائرة.. وفي أحد الليالي نمت على الأرض لأنني بالطبشور رسمت عليها دائرة ميم أصغر من مقاسي ..وتقوقعت داخلها كجنين.. أجرّب كيف تكون الحياة في رحم الأشياء التي نعتقد أنها ولدتنا من جديد وأعادت تشكيل حياتنا كقطعة صلصال على هواها بمزاج طفل يلهو …لأكتشف أنها مرهقة جدا وتسبب آلام الظهر والعظام والرقبة …والقلب أيضا!…وكل هذا من ليله واحدة مما جعلني أتساءل كيف للجنين أن يعيش تسعة شهور كاملة على هذا الوضع دون أن يصاب بغضروف أو لوي في الكاحل أو ثني في الرقبة !

ولكن الله الذي خلق من أجلي الأرض والسهول والمياه والجبال والنجوم والسحاب المسخر بأمره والشمس والقمر كان أرحم من أن يتركني مسجونة داخل دائرة ميم… فقلّب قلبي بين أصابعه في ليلة مباركة وأرسل الريح تمسح الطبشور وتجري ! ..وصالحتني الدنيا كأم لا يهون عليها ابنها الوحيد…وجاءت الأيام خطوط مستقيمة في أطرافها أشعة تمتد الى مالا نهاية لا علاقة لها بالأشكال الهندسية المغلقة كالدائرة والمربع والمستطيل …وتحولت من “أميرة في قصرك الثلجي” إلى صعلوكة في براري حريتي..وانطلقت!

انطلقت ممتلئة بالكلمات أتكلم عن كل الأشياء كل الاشياء بلا استثناء بعد صمت طويل لم أعد أعرف مداه…حتى ان اختى كانت تقول ” حرام عليكي ..انتي مبتتعبيش من الكلام…مبتخلصيش طيب؟” كنت أتحدث وأتحدث مع أمي وأخوتي وصديقاتي وبنات عمي …ولهذا عدت مرة أخرى الي المدونة لأكتب كثيرا عن اي شيء وكل شيء إلا الميم كمنطقة محوطة بالأسلاك الشائكة ومزروعة بالألغام وها انا أكتب الآن دون حذر من أن تسقط كلمة فوق لغم وتنفجر النيران بشكل فطر عيش الغراب ويحرقني تماما..ولكن ليس الداع الى هذه الكتابة أنني قررت فقط  مواجهة كل الأشياء داخلي وفك ألغامها واعلان قلبي منطقة آمنة…ولكن لأن الغراب نعق اليوم وترك الطين على حافة النافذة حين بكيت كثيرا كثيرا وحذفت قائمة الأصدقاء بالماسنجر ..بل وتجاهلتهم أيضا …… حتى ” الميم” ……….لأنني اكتفيت ونويت ذبح الغراب في أقرب فرصة !

*” أميرة في قصرك الثلجي”..عنوان قصيدة لـ غادة السمان

angel07

 

غرفتي حتى تستطيع الوصول اليها يجب أن تكون بارعا في اجتياز “متاهة جحا” أو أن تتنكر في شكل فأر يبحث عن الجبنة أو قطة تبحث عن فأر وهذا ليس فقط لانعزالها وانما للأشياء التي تتعثر بها في طريقك أيضا…لم أصعد إليها ليومين كاملين ودخلتها ليلة أمس لأتفاجأ في وسطها بريشة بيضاء ناصعة تماما تشبه ريشة لحمامة صغيرة ولكن يستحيل على حمامة أن تصل للغرفة إلا أذا خرجت من قبعة ساحر..وهذا جعلني أرجح أنها لملاك طفل كان يغني ويضيء في سقف الغرفة ويبحث عن الصبي أغسطس والشيخ الطيب وأحلام الناي ..لكنه جاء هذه  المرة من أجلي أنا.. لأن الـ “دعاء” داعب أجنحته عند أبواب السماء مباشرة فقرر مرافقته من الأرض في رحلاته القادمة..تناولت الريشة ووقفت في منتصف الغرفة تماما أنظر لأعلى وأنا آمل وآمل لو ظهر الملاك الآن كما كان يظهر لـ أغسطس كي يدور ويغني ويأتي بالموسيقى من حيث لا أعلم…مررت الريشة على خدي ..ناعمة جدا وبلون اللبن الذي ما انفطم منه ملاكي بعد..وضعت الريشة في جيبي .. ودون أن أجرب نما في داخلي ضوء ويقين أنه سيأتي ليحمل فوق جناحه “دعاء”ـي القادم إلى السماء وينزل بعدها يخلق الموسيقى ويغني ويدور .. الآن سأنزل أشتري قطعة شيكولاته وسأضعها في الغرفة وأغادر وأنا اعلم أنني حين أدخل ثانية سأجد ريشة أخرى الشيكولاتة لونتها تماما !

 

 

images

من فتحة الـ (عين) دخلت…الى رجل رائع مجنون ومشّرد أعرف أنه يجلس الآن على طاولة مقهى يحصي مسرّاته وخيباته ويفكر في الشارع القادم للتسكع ..

قريبا جدا سأبوح عنه حين يملأني أكثر وأحتاج لأن أفرغ وجوده قليلا من قلبي حتى أستطيع أن أتنفس من رئتي اليسري

وحتى هذه اللحظة سأتجول بحرية داخل الـ (عين) وأنا أعرف أنه لن يستغل وقوفي داخل جزء من دائرته ويتابع رسمها حولي كـ “ميم”

والآن …. نخب الحرية والتشرد وحرف العين !

blue-dream

“اسكندرية نيويورك”، “اسكندرية ليه؟”…،”حدوتة مصرية”..سلسلة أفلام تروي قصة نجاح أو الأصح “كفاح”..ناضل خلالها فرعون صغير اسمه “يوسف شاهين” ..من النظرة الأولى قد تجد أنه شخصية نرجسية تحتفل كثيرا بنفسها حد أن تدور أفلامه تلك في فلك مشواره فقط..مع تغيير عباءة الحياة في كل مرة إلا ان القالب واحد والشخص واحد والمضمون واحد..قد تظن أنه شخص لا يملك من الفراعنة سوى غرورهم  اللانهائي.._ولا أقصد طبعا التعالي على سائر الخلق_،،،،، ولكن اذا تأملت هذه الأفلام بترو.. ستندهش وإذا كنت مثلي ممن يعذبهم الجمال_كما يقول خالد ابن طوبال في “ذاكرة الجسد”_ قد تتألم كثيرا وتضع يدك على جانب صدرك الأيسر وتقول “الألم هنا تماما !”…وستعرف أنه لم يكن من البداية  سوى مصري مؤمن برأسه حد الكفر بما سواها ..وربما كان ايمانه بقلبه يفوق هذا مرات ومرات…ومن هنا تحديدا كان ينبع الألم والجمال معا ..من هنا تحديدا كانت تأتي نجمة تنزل السلالم البيضاء ومن وراءها الأوركسترا يعزف…يبهرني هذا الرجل الذي يرقص على حافة السكين رافضا أن يكون مومياء في تابوت الرتابة..أو حبة رمل في نهر راكد…يبهرني هذا الرجل الذي يتعلق في شعاع النور ويتأرجح كطفل عنيد رافضا بكل قواه أن ينزل أو أن يستجيب لصوت آخر غير صوت قلبه …يبهرني هذا الرجل الذي انتعل السماء ومشي رافضا أن ينتعل ما هو أدنى,,,,

بداخلى حلم صغير كطفل.. لا زلت أربيه وأهدهده وأحميه كأم …لا يفارقني أبدا ..لم أخبر أحد به يوما ولن أفعل…قد يتحقق وقد لا ..لكنني أعتبره جدوى وجودي في الحياة ..وإيمان هذا الرجل بحلمه وبنفسه وبقدرته على تحقيق حلمه جعلني أقترب كثيرا…ليس من تحقيقه بالطبع لأن هذا لن يحدث الا إذا أمد الله في عمري كي يحدث ..ولكن اقتربت من التصديق أنني سأموت والحلم في يدي كبطل أسطوري مات في ساحة المعركة رافعا راية النصر !

340X297

يوسف شاهين… شكرا..بعدد الملليمترات التي تفصل بين الأسكندرية ونيويورك…بعدد قطرات بحر الأسكندرية…وبعدد الأبطال في الحواديت المصرية!

9249154-lg

No news is good news

أتسلى بهذه العبارة كثيرا حين تاتي الأيام مملة رتيبة دون حادث يكسر هذا الملل أو ينفخ الحياة في الأشياء حولي..حتى فترة قصيرة كنت أستمتع بهذا الشيء جدا  جدا دون أن أطلق عليه رتابة ودون أن أحاول إيجاد تسمية مناسبة تجمع بين الجو العام وحالتي المزاجية ..أيام تشبه في هدوءها جزيرة نائية لم تكتشفها سفن كولومبوس ..ولم تلتقطها الأقمار الصناعية بعد.. تتوه المنغصات في مثلث برمودا قبل أن تصل اليها.. استمتعت جدا بنوع من الهدوء لم أعيشه من فترة ليست قصيرة..بعد ان اعتدت على المفاجآت التى تجيء كالرعد والبرق والأمطار والعواصف في شتاء كاد أن يصير بلا انتهاء ليستمر أربعة سنوات كاملة كأمطار “موكاندو” في رواية “مائة عام من العزلة” فتغدو المفاجآت المتتالية هي الرتابة بعينها والسكون هو الحدث الرائع المذهل الذي انتظره بشغف دب قطبي يحتفل بأول شعاع شمس بعد ليل دام ستة شهور.. ولكن عذابات الانسان ليست في الليل المستمر ..ولا في النهار المستمر بل تكمن في ” المستمر” ..وهكذا أصابني الضجر رغم تورتة الأحلام التي اتقاسمها دائما مع أسماء  فنتخيل أجازة رائعة بعد الامتحانات مليئة بالكريما المخفوقة والمثلجات و السينيما والبوب كورن والتسكع بين المحلات والتبضع والتمشية على رمل الشاطىء ليلا فنخلع الحذاء ونترك للبحر حرية مداعبة أقدامنا دون ان نأبه بارتفاع الماء فوق ملابسنا .. أو نظرات فضوليين جذبهما مشهد فتاتين يحتفلا بالبحر والليل والنجوم ورائحة الملح ..نتخيل الجلوس في “كافيهـ”نا المفضل حتىآخر الليل والنادل الوسيم الذي يقف بقربنا ليسألنا بين الحين والآخر عن شيء نريده أو طلب آخر وحين تنفذ منه حجج الحديث الينا يقترح تغيير قناة التلفزيون في الكافيه باكمله إذا لم تكن تأتي على هوانا..!

نحلم ونتخيل ونوزع الضحكات على الأيام بالتساوي..نظراتنا شاردة مثبتة على شيء لا يراه سوانا ..ربما أرجوحة في مدينة الملاهي تبعثر النشوة والصرخات عاليا عاليا ..أو قنبلة ضحك انفجرت داخل قاعة سينما لفيلم لأحمد حلمي أو محمد سعد أو جيم كاري.. أو أي شيء آخر يرفع مؤشرات الفرح إلى حدودها القصوى في شرايينا ……قبل أن ننتبه فجأة للكتاب في أيدينا وامتحان ينتظرنا خلف منعطف الليلة القادمة فنتراخى داخلنا كطفل صغير رفض والده اصطحابه لمحل اللعب في هذه اللحظة بالذات لأنه مشغول في العمل .. ونحاول العود للمذاكرة والثناء على الهدوء ونسلي الضجر بعبارة :”no news is good news“.!

442p

 

أعدت اليوم قراءة اول شيء نقرته اطراف أصابعي على الاطلاق ..من حوالي ثلاث سنوات ..نص كنت عنونته بـ” دعوة للهروب” ..النص حزين الى أقصى حد . بائس جدا و يوحي أن كاتبه أنهكته الحياة كما لم تنهك شخصا قبله …أتأمله الآن وأنا افكر هل كنت أملك من الأسى والبكاء وقتها ما يكفي لسطر هذا الحزن ؟..أنا الذي ملكت منه فيما بعد ما يفوق الجبال طولا دون أن يرتفع مؤشر الحزن في سطورى الحالية درجة واحده..على العكس تبدلت كتاباتي وصارت نزعتي للفرح والبهجة كنزعة فراشة صغيرة لضوء مصباح وحيد في سقف الغرفة..فصرت أخبىء الكريما والشيكولاته والـ هوهوز بين السطور و اكتب عن الرقص والاحلام والاكسجين الذي يملأ رئتي كي تتنفس الحياة من خلالي..وعن صوت قهقهه عالية أطلقتها فتاة آلمها ظهرها لفرط انحناءة الضحكة الى الخلف.

فتاة في السابعة عشر تكتب عن الحزن دون أن تملكه حقا، هي فتاة سعيدة بذروة حكمتها لا أكثر، عرفت ان الحزن هو الاحساس الأكثر صدقا ..فهربت من أفراحها في رحلة للبحث عن الصدق ، أو ربما فقط لتثبت لمن هم في سن العشرين انها قادرة على الحزن أيضا ..حتى انها تملك المبررات الكافية ..!

قد يكون ما أفعله الان هو الهروب بعينه ليغدو النص كنبوءة عزيز مصر بالسنوات العجاف…فأجاهد الان باختراع المسرات والانشغال بها وأنسى..واحرص على ألا أملك ذاكرة للنسيان !…لست من هواة رج زجاجة أيامي كل صباح كزجاجة دواء فأعكر صفو الحاضر برواسب الماضي كأنني أصر على سجن نفسي في دائرة _تشبه دائرة الميم _ إلى الأبد متجاهلة غواية الحياة أمامي بأفق لا نهائي..!

ربما كان الهرب  حل مثالي !

ربما كان النص نبوءة !

وربما كان هزلي للغاية ! 

ballet431

“أخدني ع زورق والبحر مراية

لون البحر أزرق رايح وجاي

دق قلبي وانسرق قلبي وكدني العرق

لما بريق عيونه بعيوني مرق”

في الشرفة الواسعة اغني وأدور حول نفسي مرات ومرات فاردة ذراعيّ عن أخرهما وأكاد  أن اصدق أن لي أجنحة امتلأت بالهواء …وبأني سأرتفع قبل اكتمال الأغنية لأواصل الرقص فوق نجمة..تشبه مسرح بللوري ..وضوء سيسقط من السماء مباشرة عليّ في شكل دائرة تعرف مسبقا حركتي القادمة وتسبقني اليها ..كفراشة باليه تقدم رقصتها الساحرة في حفل الأوبرا…أنا المفتونة برقص الفراشات اقتصرت أحلام حياتي ذات يوم ..على الرقص حافية أمام الأوبرا تحت المطر…مع صعلوك أسميه حبيبي ..لتبتل ملابسنا ويلفنا الرقص وندور وندوخ كدوامة في اعصار….أفكر في حلمي القديم دون ان اتوقف عن الغناء أو الدوران…عيناي مغلقتان و الموسيقى ترتفع ..قدماي تلامسان الأرض…أميل يمينا ويسارا كسمكة تسبح على مهل ..  وذراعي طوحها الهواء بعيدا لتلتقطها يدك فأفتح عيني دون أن اندهش كثيرا وأراك تقرب يدي من شفتيك وتقبلها فأشعر أني أميرة حكايا الجن .. وأن هناك غصن بشكل شريان مال في قلبي..تلف خصري بذراعك ونكمل رقصة بدأناها ذات خيال..نتشابك مع الموسيقى ..ونرتفع .. نرقص .. نتمايل.. وندور وينبت الورد تحت أقدامنا.. وننشغل بنظراتنا كثيرا ..حتى اننا لا ننتبه للضوء الذي يغمرنا في شكل دائرة والذي يأتي من السماء مباشرة !!

19e6236e9408428d

أشعر بالاحباط وبالرغبة في أن أكون أي شيء الا طالبة بالفرقة الرابعه في كلية الطب ستؤدي امتحان الشرعى بعد أربعة أيام والخيبة تأتيها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها…وفنجان الشاي القاتم جدا لا يتمكن من إيقاظها بالقدر الكافي الذي تستطيع معه أن تذاكر وتنطق بصوت عالي ” يارب نجحني”..هذا الى جانب انها تخجل كثيرا من الله ..وتستحي من ان تدعوه بالنجاح وكتاب الشرعي على مرمى عشرة أمتار منها أو اكثر وأصابعها تنقر الكي بورد كطالب أخذ أجازته للتو وبامكانه أن يكتب ببال رائق …فأدعو فقط بالهداية _ يااااااااارب اهديني_…أختى ستمتحن باطنة بعد ثلاثة أيام وهي أيضا متأخرة كثيرا ..وتقول أن الوقت والمذاكرة كلب مسعور يجري خلفك وأنت تجري وتسرع وينقطع نفسك ويتمكن الكلب من اللحاق بك على الرغم من ذلك …لكنني أشعر أنني لا اجري ولا اسرع ونفسي يملأ رئتي وأنني رميت نفسي للكلب من اللحظة الأولي…أخاف كثيرا ..وأعرف أن النجاح لن ياتيني على طبق من فضة في يد النادل الوسيم …أوووووووووووف…_أنا بستعبط_..،،

فنجان الشاي في آخره…سأرتشف البقية دفعة واحدة …سأقف دون أن أتطوح….وسأنتهي من الكتابة فجأة……_أنا رايحة أذاكر _!

**************************

أن تكون في فترة الامتحانات فمن المحتمل أن تستيقظ مبكرا عن الصباح بساعة متاخرا عن احساسك بدهر…أن يتوقف العالم بأكمله عن السير داخل قلبك أو يتوقف قلبك عن ضخ العالم بداخلك لأن المذاكرة والامتحان والتوتر وضيق الوقت يمنعك من الشعور بما حولك بطريقة صحيحة وقد تفقد الشعور به تماما ..وقد تنعزل في الطابق الثاني لمنزلك فينسى العالم هو بأن يسير داخل قلبك ..وحين يطول انعزالك وتطول الامتحانات حتى  أغسطس سينسى أخوتك مناداتك بعد اعداد الطعام وسيتم تقسيم الحلوى على ثلاثة والرقصة على ثلاثة واللعبة على ثلاثة والثرثرة على ثلاثة ..لأن الرابع بمعزل عن العالم بالطابق الثاني ربما يذاكر وربما نائم وربما يدعو الله وربما يصرخ وربما راقد على الأرض يحملق في السقف و…..  ،، وماذا أيضا ؟ ..سأخبرك ماذا أيضا …فقط تمهل …لأنني أحاول التركيز بصعوبة والكلمات تهرب فجأة كما تأتي فجأة…كأن أكتب جملة ..والجمل التالية تتدفق داخل رأسي بصوت يقول لا تنسي أن تكتبي عن كذا وكذا وكذا …وحين أنتهى من الجملة الأولى تهرب البقية فجأة.. كفئران تجري وهي تحرك ذيلها وتغيظني…وأغتاظ …ليس طبعا لأنني أريد ان أخبرك بكل شيء لأنك لا تهمني في النهاية حتى لو كنت الوحيد الذي يقرأني…من فضلك لا تشعر بالسوء لأنني لا أقصد اهانتك ولكنني متغاظة منك أيضا فمعنى انك تقرأ أنك في الأجازة …وأنك “فاضي”..تتسلى…المهم دعنا منك الآن واتركني أخبرك “وماذا أيضا؟”….آه تذكرت ،،، وحين يشاركك أصدقائك فترة الامتحانات، هذا لا يجعل الأمر سهل كما تتخيل ولكنه يزيده صعوبة  على الأقل بالنسبة لي ..لأنني حين أتحدث إلى صديقة مفضلة أشعر أن الله خلقها لتستمع إلى دعاء _طبعا أنا لا أتحدث عن حقوق وواجبات الصداقة _ وحين يطالني هذا الضغط والتوتر ويطالها فحينها يجب أن أضع في عيني حصوة ملح.._لا أعرف ماذا يقصد بهذا التعبير ولماذا ينطقه الناس عن الخجل …لا يهم الآن ..لا حقا سأفكر به …لا …لن أفعل_المهم أقصد أنها لا تنقصني ولديها ما يكفيها لتقلق بشانه…

أوووووووووووووه…..هذا العالم تافه جدا!!

رجل يحب امرأة …فاضي

امراة تحب رجل…فاضية

شخص يستمع للموسيقى…فاضي

شخص يرقص….فاضي

شخص يتناول غداؤه على مهل……فاضي

شخص يستمتع بالغروب….فاضي

شخص يتمشى في الشارع….فاضي

شخص يشاهد التلفزيون ….فاضي

شخص يقلم أظافره…فاضي

شخص يزور أقاربه …..فاضي

شخص يسهر مع أصدقائه …..فاضي

يشخص يتكلم عن السياسة…..فاضي

شخص يقرأ الجريدة……فاضي

شخص يستيقظ متأخرا…..فاضي

شخص يفكر في مشاعره…..فاضي

شخص يتسكع العالم داخل قلبه …….فاضي

شخص لا يذاكر……….فاضي

شخص لديه 400 صفحة تنتظر المذاكرة_مش فاضي_ ، ويجلس ليكتب………….يستحق الضرب بـ ” الجزمة” !

*ايام الشرعي وعمايلها!ي

ترقص؟ _ أرقص _ غصب عني _ غصب عني أرقص !

شباك تذاكر الزوار

  • 139٬971 hits

محمود درويش:

إذا انحنيت .. انحنى تل وضاعت سماء ولا تعود جديرا بقبلة أو دعـــاء

أحن إلى خبز أمي ..وقهوة أمي ..ولمسة أمي

وأعشق عمري لأني إذا مت أخجل من دمع أمي ..

For connection

doaa.sh3ban@yahoo.com

الراقصين حاليا !

ألحان شاردة !

free counters