image

لا أتعَمَّد الإهمال ، ورغم ذلك أنا مُهمِلة جداً ، وأشعر بالأشياء تحزن مني ، تهز رؤوسها في أسَف بعدما أمشي ، مثل الألعاب في فيلم “toy story” .. تراقبني حانقة حين أجلس لا أفعل شيئاً وتحاول أن تنفث الغبار عليّ فأسعل ، أو تتقاذف وتصطدم بي من الخلف وتدفعني على وجهي ..

أنوي دائماً أنني سأُنظِف وسأرتب .. سأجعل الحياة لامعة وشفافة كأنَّها وُجِدَت للتَوّ .. ولكن لا يتم هذا في الغالب ..

تحدث أحيانا تلك الصُّدفة الكونية التي أتحمَّس فيها وأرفع صَوتِي مُغَنيّة مثل “سنو وايت” وهي تنظِف منزِل الأقزام : ” لو غنيت وانت شغّال .. هتلاقي البيت ببساطة اتنضّف جداً وصَبَح عالّ .. نكنس ونقول يا ليل .. نمسَح ونقول يا عين .. يا سلام يا سلام خلصنا قوام للمَغنى سحر جميل” .. أقسم بعدها أنني سأحافظ على هذا المجهود .. ولن أكون مهملة من جديد .. ولكن هذا لا يستمر ساعتين على أحسن الأحوال .. أريد أن أتغيَّر وأن أغدو منظمة و منتظمة .. ولكن هل ذلك شيء قابل للتعلُّم ؟ .. لا أظُن.